بإمكانكم إضافة بريدكم الإلكتروني لنرسل
إليكم التحديثات والإضافات
إغراءات الهالك حافظ الأسد لكسب ود الشيخ عبدالله - رحمه الله تعالى -:
تم التفاوض مع الشيخ القدوة عبدالله ناصح علوان –رحمه الله-عدة مرات من خلال محافظ حلب تارة وتارة من خلال علماء السلطة ممن له اتصالات وثيقة مع حافظ الأسد و ذلك من أجل التخلي عن صدعه بالحق ومداهنة السلطة مقابل تسليمه أرفع المناصب ومنها أن يكون مديرا للأوقاف أو إنشاء جامعة إسلامية في حلب ليتولى الشيخ ادارتها. وقد رفض –رحمه الله -بشدة ذلك . وطلب أحد علماء السلطة منه أن يستضاف على انفراد مع حافظ الأسد في القصر الجمهوري ليسوق له إغراءاته فرفض -رحمه الله-اللقاء أيضاً فعندما لم يستجيب لإغراءات الأسد المتكررة . هدد الشيخ بفصله من عمله في التدريس و كان مصدر دخله الوحيد . فقال الشيخ عبدالله أمام المسؤول الأمني كلمته المشهوره " والله لبيع بقله و بقدونس على أرصفة حلب أحب إلي من أن أداهن السلطة في دعوتي إلى الله تعالى" . وما هذه الإغراءات والتهديدات إلا لعلم السلطة الوثيق أن الشيخ –رحمه الله- بيده وقف الهياج الحركي عند الشباب في أكبر مدينة سورية وهي حلب الشهباء ويؤكد هذا حين قبض على الشهيد البطل حسني عابو –رحمه الله- وهو زعيم الطليعة المقاتلة في الثمانين من العام الميلادي سأله المحققون من له كلمة مسموعة عند الشباب لنتفاوض معه لننهي القتال المسلح فأجابهم: شيخ حلب "عبدالله علوان" وكان حينئذ متواري عن أنظار السلطة لطلبهم اعتقاله بل وضعوا إغراء ماديا كبيرا مقداره مائة ألف ليرة سورية لمن يرشدهم على مكانه-وكانت الليرة الواحدة حينذاك تعدل ريالا سعوديا واحدا أو تزيد- وتحرك الجهاز الأمني للتفاوض مع الشيخ من خلال مفتي حلب ليبلغ اخوة الشيخ بان النظام أعطى لهم المواثيق و العهود بعدم مس الشيخ عبدالله بأي أذى حتى تتم المفاوضات بين الطرفين وتمت المفاوضات بالفعل وسرعان ما تعثرت...فحينها أقترح مفتي حلب والشيخ محمد الشامي ان يتم التفاوض مع الرئيس مباشرة فوافق الشيخ عبدالله على مقابلة المقبور وذهب مع وفد من علماء حلب كان على رأسهم الشيخ محمد الشامي رحمه الله .
هيبة شيخ حلب أشد في الصدور من هيبة فرعون الشام في قصره .!
وتفاجأ العالم القدوة الشيخ عبدالله ناصح علوان-رحمه الله- حين دخوله القصر الجمهوري بأن هناك حشد كبير من علماء السلطة الذين قدموا ليؤيدوا ويداهنوا حافظ الأسد وكانت كاميرات التصوير للتلفزيون السوري حاضرة فقال للشيخ محمد الشامي لم نأتي هنا لنداهن إنما أتينا لنتفاوض فقال له لم أكن اعلم بان الاجتماع عام وبدأ الهالك بدهائه السياسي بالتحدث عن الاستقرار وعن أثر المسلحين الذين يواجههم النظام على استقرار البلد و بعد ذلك بدأ يهدد ويتوعد وقال سنتعاون معا لنقضي على تلك الجماعة التي تنتمي للأخوان المسلمين , حتى همّ الشيخ عبدالله علوان بالكلام فشد على يده الشيخ طاهر خير الله -رحمه الله - وقال له اتق الله في دمائنا يا شيخ عبد الله فبدأت نظرات علماء السلطة تنظر بعين للشيخ عبدالله وعين على الطاغيه حافظ فكرر الرئيس نفس العبارة سنتعاون معا لنقضي على تلك الجماعة التي تنتمي للاخوان المسلمين وبقيت النظرات من علماء السلطة تنظر بعين للرئيس والأخرى إلى الشيخ عبدالله فلم ينطق أحد من الجمع الغفير لعلماء السلطة بأي كلمة تاييد أومداهنة للأسد على ماقاله –حقاً- أنها هيبة العلماء الربانيين التي زرعت الخوف في قلوب علماء السلطة. عندها فطن الاسد بدهائه ونظر بعين جاسرة حقودة تقدح بالشر إلى الشيخ عبدالله وقال للجمع يظهر لي يوجد بينكم من ينتمي للاخوان المسلمين وعندها تدخل الشيخ محمد الشامي رحمه الله (الذي كان مقرب من حافظ الاسد) وقال يا سيادة الرئيس أنت لست رئيسا لحزب ولا رئيسا لطائفة أنت رئيس للجمهورية ومسئولية الجميع بالنسبة إليك سواء وقد اثنى الشيخ عبدالله على موقف الشيخ الشامي الحكيم – وهو قد كان زميلا له في دراسته بالأزهر- وبنهاية الاجتماع رفض الشيخ عبدالله ضيافة الرئيس وغادر القصر الجمهوري وبعدها أظهر الأسد غله من الشيخ ومن هيبة الحضور له على هيبته كرئيس للدولة فأمر باعتقاله حيا او ميتا ولكن وفق الشيخ بحمد الله بالخروج من سوريا إلى الأردن الا أن النظام القاتل قتل ولده وابن اخيه على الفور انتقاما منه رحم الله الشيخ عبدالله فقد كلفه صدعه بالحق نفسه وماله و ولده واحدى عشر شهيدا من عائلته وقرابته و عشرات آخرين ما بين سجين ومهجر محتسبا ذلك عند الله تعالى . ولم يشفي غل وحقد السفاح ما فعله بعائلة الشيخ من قتل وتنكيل وتشريد حتى قام بإرسال من يدس له السم في الطعام لينال بذلك حلم الشهاده الذي كثيرا ما حلم به . فهل في حلب اليوم من قدوات حية يستجيب لها الجماهير!. وهل يجود التاريخ بمثله خاصة في هذه الظروف الصعبة. فهؤلاء شيوخي فجئني بمثلهم ... إذا جمعتنا ياجرير المجامع
الشيخ عبدالله ناصح علوان الخطيب الملهب وصانع الخطباء الشباب:
وهب الله تعالى للشيخ عبدالله علوان-رحمه الله- موهبة الخطابة فقد كان الشيخ جهوري الصوت يحمر وجهه ويعلو صوته حين يخطب كأنه منذر جيش فقدوته في ذلك جده المصطفى صلى الله عليه وسلم فكان –رحمه الله-لا يصعد المنبر إلا والمسدس في جيبه ووصيته في الجيب الآخر ولا ينام إلا والمسدس تحت فراشه ووصيته تعانق مسدسه فهو قد نذر حياته في تيليغ كلمة الحق لا يخشى في الله لومة لائم مهما بلغ مكر الأعداء ومهما بلغ ارهابهم .ولا شك أن الخطابة هي المؤثر الأول في جماهير المسلمين من أجل ذلك كان الشيخ-رحمه الله-في مسجد حيه العامر-عمربن عبدالعزيز يؤهل الشباب على الخطابة وكان من أبرز من تخرج على يديه من الخطباء الشباب خطيب حلب المفوه الشهيد موفق سرجيه-رحمه الله- فقد تولى خطابة مسجد عباد الرحمن في حي السبيل في حلب مع أن مسجد عباد الرحمن كان من أكبر مساجد مدينة حلب –حينذاك- فقد فاض بالمصلين إلى الساحات المحيطة به ولما رأت السلطات خطر هذا الشباب المفوه الذي كان كشيخه عبدالله علوان يقول الحق ولا يخشى في الله لومة لائم اغتالته أيديهم الغادرة ولما بلغ الشيخ عبدالله نبأ استشهاده وجد عليه وجدا شديدا وذرفت عيناه –وقلما كانت تذرف على فقيد-فخزنه على موفق لم يبلغه خزنه على نبأ استشهاد ابنه البكر سعد-رحمه الله وجمعنا بهم جميعا في مستقر رحمته – ولا عجب في ذلك فقد وجد الشيخ عبدالله في موفق قرة عينه حيث كان فيه جملة من المواهب والمقدرات في خدمة الدعوة إلى الله تعالى مالم يجده في بنيه وأقاربه فصقلها حتى خرجت إلى الدنيا ولما كادت زهرة الدعوة تتفتح لتبث من أريجها للمسلمين حتى اغتالتها أيدي الغدر والخيانة فكان من وفاء الشيخ عبدالله لتلميذه موفق أن ألف عنه كتبيا-وهذا من العجائب أن يؤلف الشيخ عن تلميذه فأين تلامذة الشيخ عبدالله اليوم ؟ الذين تقاعصوا أن يولفوا عنه كتابا واحدا!.
خطبة الشيخ عبدالله العصماء تخرج الألوف لتغييرالدستور:
كان السلاح الأول للشيخ عبدالله ناصح علوان –أعلى الله مقامه وبنيه في العليين-هي خطبة الجمعة فسلخته المخابرات السورية منه بمنعه من الخطابة في جميع مساجد سوريا.وكان مما يشغل بال الشيخ عبدالله إقرار الدستور السوري في التصويت عليه فكان لا بد للشيخ أن يخطب خطبة الجمعة لتوعية المسلمين ما يحويه الدستور من مخالفات لأحكام الشريعة الإسلامية وأني للشيخ عبدالله أن يخطب وقد منع من الخطابة في جميع مساجد سوريا؟ فاهتدى إلى فكرة ذكية استطاع منها ارتقاء منبر صديقه في مسجد ميسلون بحلب و خطب خطبة عصماء نبه فيها إلى مخاطر اقرار الدستور لتصادمه مع أحكام الشريعة الإسلامية فخرج على إثرها جموع المصلين -وهم ألوف- يهتفون بصوت واحد "لا للدستور" ولكن صديق الشيخ عبدالله خطيب مسجد ميسلون المعين من قبل السلطات السورية قد ذعر ذعرا شديدا-وحق له ذلك-لمسائلته من قبل مخابرات مدينة حلب - وقال للشيخ: ماذا فعلت ياشيخ عبدالله المخابرات لن يتركوني! فقال له الشيخ عبدالله :عندما يستدعوك قل لهم الشيخ صديقي وقلت له تفضل ولم يقل لي عشت وهذا ماحدث بالفعل –والفضل لله –أن ذلك الجواب مكنه من عدم تحميله المسؤولية أمام المخابرات السورية.